معالي وزير الداخلية والبلديات
قم بواجبك او قدّم استقالتك
بيروت في 03 تشرين الاول 2014
لم يظن السياسيون في لبنان انّ باستطاعتهم قول ما يحلو لهم وهم في موقع مسؤولية من دون ان يدركوا، او انهم يدركون، خطورة مواقفهم على مسار الحياة السياسية والديمقراطية في لبنان؟.
"انا مع التمديد لسنتين وسبعة اشهر"!
هكذا صرّح معالي وزير الداخلية والبلديات امس في برنامج كلام الناس والاسباب امنية بحسب ادعائه.
عذركم اقبح من ذنب يا معالي الوزير، فكلنا نعلم ان السبب الحقيقي وراء التمديد سياسي وليس امنيا وهو يعكس ارتهان الطبقة السياسية بكاملها للضغوط الخارجيّة على حساب الوطن والمواطنين، والتهاء آخرين بمصالحهم الشخصيّة، فلا وقت لدى القوى السياسية اللبنانية باجراء انتخابات في لبنان.
وما اهمية الانتخابات في لبنان بالنسبة لهم، وما اهمية اللبنانيين ورأيهم؟
معاركهم خارج لبنان وتمويلهم من خارج لبنان، والبلد كله معطّل حتى اشعار آخر.
فماذا لو لم يتغير شيئ في محيطنا بعد سنتين وسبعة اشهر؟ نمدّد مجددا؟ فيصبح لبنان بلا انتخابات لاكثر من عشر سنوات!
انتم مع اعادة لبنان الى الوراء، فكل الشعوب العربية تناضل وتُقتَل لكي تتمكن من التعبير عن رأيها وانتم تضحّون بالديمقراطية لحسابات خاصّة.
فكيف لوزير داخلية الذي من ابرز مهامه تنظيم الانتخابات ان يصرّح انّه مع التمديد للمجلس وهو نائب ايضا اي صاحب مصلحة؟
وهو يقول انه كوزير مسؤول عن الامن والانتخابات بانّه عاجز عن تأمين الاثنين.
ويعلنها صراحة وبفخر وعلى الملأ.
من فمك ندينك معالي الوزير ونطالبك اما بالقيام بمهامك او الاستقالة في حال عجزك عن القيام بتلك المهام.
الجمعية اللبنانية من اجل ديمقراطية الانتخابات
شارك عبر