برعاية السيدة كلودين عون روكز، رئيسة الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية، نظّم التحالف الوطني نساء للسياسة، بالتعاون مع الجمعية اللبنانية من أجل ديمقراطية الانتخابات LADE، ورشة عمل ليوم كامل لمناقشة القانون الانتخابي ومشاركة النساء في الانتخابات البرلمانية المرتقبة في أيار 2018.
وفي كلمةٍ لها في بداية الجلسة، شدّدت السيدة كلودين عون روكز على وجوب تحقيق المساواة التامة بين الجِنسين في مُختلف مواقع صُنع القرار وفي كل الميادين كهدف من الأهداف التي تتضمنها استراتيجية المرأة في لبنان للسَنوات العشر بين عامي 2011 و2021. وأكّدت أن الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية ستتعاون مع التحالف الوطني- نساء للسياسة، والهيئات النسائية والأهلية في مساع لحمل الأحزاب على ترشيح النساء ولتشجيع النساء الراغبات في خَوض المعركة الانتخابية، على التَرَشُح.
من جهتها، عرضت الوزيرة السابقة السيدة وفاء الضيقة حمزة، بإسم التحالف الوطني-نساء للسياسة، المحطات الأساسية التي تم من خلالها خذل مطالب الحركة النسائية وآخرها عدم إدراج الكوتا الجندرية في القانون الانتخابي الجديد. ثم تحدّثت عن مكامن نقاط القوة التي يجب أن تتحلّى بها النساء المرشحّات، ومنها الكفاءة والشجاعة وضرورة توليد قناعة لدى الأحزاب السياسية بأحقية تطبيق مبدأ المداورة، مشدّدة على أن الوقت قد حان لمشاركة النساء الحزبيات في القيادة. كما وشددت الوزيرة أن المطلوب اليوم استنهاض الرأي العام ونشر الوعي حول المشاركة في العملية الانتخابية والتأكيد على الدور الأساسي للنساء كناخبات يساهمن في ايصال من يمثلهن أفضل تمثيل. كما وجددت دعوة التحالف الى حشد الأصوات التفضيلية للنساء ضمن اللوائح، وحجب الأصوات عن اللوائح التي لا تضم نساء.
بدورها، تحدّثت الأمينة العامة للجمعية اللبنانية من أجل ديمقراطية الانتخابات LADE زينة الحلو عن بعض الشواهد والحوادث التي يمكن أن تتعرض لها النساء يوميّاً في مجتمعنا، وخلصت الى أن المشاركة الفعلية في السياسة هي منظومة فكرية يحملها قياديون وقياديات تمثل شريحة من المجتمع فيها من النساء ومن الرجال. وعرضت الحلو في سياق كلمتها بعض الأرقام من التقرير العالمي للفجوة بين الجنسين للعام 2017.
كما وعرضت السيدة فاتن يونس المديرة العامة للشؤو ن السياسية واللاجئين في وزارة الداخلية والبلديات، والسيد عمار عبود، الخبير الانتخابي في LADE، أبرز أساسيّات القانون الانتخابي ودور وآليات عمل هيئة الاشراف على الانتخابات، كما قدّما محاكاة انتخابية مفصّلة لدائرة صيدا-جزين.
وفي الجلسة الثانية من النقاش، تطرّقت الدكتورة فاديا كيوان أستاذة العلوم السياسية في جامعة القديس يوسف الى المعوقات التي تحد من المشاركة السياسية للنساء وفق النظام الانتخابي، وحددت عدة مفاتيح لإحداث التغيير منها:
1- انتظام الحياة الحزبية وتعزيز الأداء الديمقراطي.
2- نجاح الهيئات النسائية بالبقاء معا وتحولها الى كتلة حرجة قادرة على فرض شروطها، وأن يكون لها أجندة نسوية متفق عليها.
ثم أدارت الدكتورة فهمية شرف الدين، رئيسة اللجنة الأهلية لمتابعة قضايا المرأة، وعضو التحالف الوطني نساء للسياسة، جلسة نقاش مع الأحزاب السياسية (القوات اللبنانية، حركة أمل، حزب الله، التيار الوطني الحر، تيار المستقبل)، وسيدات مرشّحات للانتخابات النيابية المقبلة، ومع الجمعيات المنضوية في التحالف الوطني- نساء للسياسة، تمحورت حول فرص وتحديات ترشّح النساء وفق القانون الجديد.
شارك عبر
